الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طاعة الوالدين في ترك الأمور التطوعية

السؤال

في بداية التزامي، كنت قليل العلم، ‏فقرأت بعض كتب الزهد، فتأثرت، ‏وفهمت الزهد خطأ أنه ترك الدنيا، ‏وترك الطعام، واللباس، فقررت أن ‏أحتفظ بلباس واحد، وأتبرع بباقي ‏ملابسي، كما كانت عادة السلف مثل ‏عمر بن الخطاب، وأقلل في الطعام ‏جدا، وهذا سبب لأمي الخوف جدا، ‏خوفا علي من مضايقات الأمن، ‏وأرادت مني أن أترك ذلك، كما ‏أرادت مني ألا أعتكف، وألا أصاحب ‏المتدينين، ولكني رفضت، ثم تعبت ‏فجأة، وحدث لها هبوط حاد في ‏الدورة الدموية، وماتت من هذا ‏التعب، وأنا الآن أخشى أن أكون ‏سبب موتها.‏
هل أكون عاقا برفضي طاعتها في ‏ترك ذلك الزهد؟ ‏
وهل خوف الوالدين على الابن من ‏مضايقات الأمن، سبب يجوز من ‏أجله ترك السنن مثل الاعتكاف ‏وغيره؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يتعين أن تكون أمك قد ماتت بسبب ما ذكرت، ونرجو ألا يكون عليك إثم فيما حصل، ونوصيك بالاجتهاد في برها بعد موتها، وقد بينا كيفية ذلك في الفتوى رقم: 151129.

وأما طاعة الوالدين في ترك المستحبات، فقد فصلنا القول فيها في الفتوى رقم: 121991 فانظرها، وما تضمنته من إحالات يتضح لك هذا الأمر. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني