الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القيء غير المتعمد لا يفسد الصوم

السؤال

سألت سؤالا من قبل، ولم يصل كله ‏للأسف: في رمضان أصابني وسواس قوي ‏جدا، حتى اضطررت إلى أن أذهب ‏إلى طبيب نفسي، وهناك يومان في رمضان أشك في ‏صحة صومهما، ولهما نفس العلاقة ‏تقريبا.‏
‏ الأول: جاءني قلس ‏ووصل إلى موضع نسيته مباشرة بعد ما بلعته، ويمكن أن ‏يكون هذا النسيان من الشيطان، ومن ‏ثم بلعته استنادا لقول أخي إنه جائز، ‏ولكنني أعلم أنه لم يصل مخرج حرف ‏الخاء، فما حكم صيام هذا اليوم؟.
الثاني: هو أنني أحسست بطعم ‏صابون في فمي بعد الإمساك، ‏وظللت أبصق وقلت في نفسي إنني ‏لن أتمضمض، لأنني سوف أتمضمض ‏لصلاة الفجر، وقبل المضمضة أحسست أن الطعم زال وأردت أن أبلع ريقي بعد اليقين أنه ‏زال بالمضمضة، وقبل المضمضة ‏جاءني بلغم قوي جدا فأصبحت بين ‏نارين إما بلع الريق ويمكن أن يكون ‏فيه طعم صابون، وإما إخراج البلغم ‏ويمكن أن يخرج معه قيء، فأخرجت ‏البلغم، وكان قصدي إخراج البلغم ‏وليس القيء وخرج مني ماء ‏قليل، فما حكم صيام هذا اليوم؟. ‏
شكرا لكم.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فصومك هذين اليومين صحيح، فمادام القلس لم يستقر في الفم بحيث يمكنك مجه، فلا يفسد صومك بابتلاعه، ومادمت لم تتعمد الاستقاءة فصومك صحيح، والظاهر أن الوسواس متمكن منك، والذي ننصحك به هو أن تعرض عن الوساوس وألا تعيرها اهتماما، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني