الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صنع تماثيل لذوات الأرواح أمر محرم بالإجماع

السؤال

عملت في مؤسسة كمصمم إشهارات، ومن بين الأعمال أنني صممت صورة إشهار كبيرة الحجم فيها كتابة عادية وبها صورة تمثال حجري في شكل إنسان موجود بألمانيا ولا يظهر إلا نصفه الأعلى أو أكثر في الصورة في مساحة ليست كبيرة، وقد أصر علي مديري أن أضغها رغم محاولتي تجنبها مرات عدة, وهو ينوي تعليقها في الشارع، فرضخت لكلامه لأنني محتاج للمال لقضاء ديني وكفالة زوجتي، والآن قطعت العمل معه كي لا أقع في عمل آخر أأثم عليه, وبقيت صورة التمثال التي وضعتها تشغلني، وأشعر بالذنب الكبير, ولا أستطيع إزالتها، فهل هو ذنب يمس العقيدة؟ وماذا علي فعله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يثبتك على هداه، وأن يزيدك حرصا على الخير، واعلم أن تماثيل ذوات الأرواح محرمة بإجماع العلماء. قال النووي: وأجمعوا على منع ما كان له ظل، ووجوب تغييره. اهـ.

وتصوير التماثيل فوتوغرافيا وتعليقها فيه إقرار للمنكر ونشر له، فلا يبعد الحكم بعدم جوازه، وراجع في هذا الفتوى رقم: 65937.

وعلى كل حال، فمادمت لا تستطيع إزالة تلك الصورة، فلا يلزمك ذلك، وتكفيك ـ إن شاء الله ـ توبتك وندمك على ما سلف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني