الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز فتح صفحة دينية على الفيس بوك لنشر الخير

السؤال

هل إنشاء صفحة على الفيس بوك دينية وتنزيل أذكار ومواعظ وتفسير بعض الآيات من مواقع التفسير لوجه الله تعالى جائز؟ أنا في أوائل العشرين من العمر وطالب، فماذا يجوز أن أفعل في فترة الإجازة في أوقات الفراغ مع أداء الصلاة وتخصيص وقت لحفظ القرآن، فقد تخليت أن كل ما وجدته حرام؟ فلعل الله أن يهدينا ويتقبل منا ويعلمنا ما جهلنا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبارك الله فيك ونفع بك وثبتك على طريق الحق، وأعانك على الاستقامة، ولا شك أن فتح صفحة دينية على الفيس بوك أو غيره لنشر العلوم وإفادة الناس جائز، بل فيه الأجر ـ إن شاء الله ـ وانظر الفتوى رقم: 199121.

لكن ينبغي أن تعتني عناية كبيرة بصحة ما تنشر فيها، فلا يذهب بك حب إفادة الغير وتعليمهم إلى نشر ما ليس صحيحا كما يحصل أحيانا في بعض الصفحات التي لا يعتني أصحابها بهذا الجانب، بل ينشرون كل ما يجدون دون التثبت منه فيقعون ـ عن جهل ـ في نشر أحاديث موضوعة، أو الترويج لبدع ما أنزل الله بها من سلطان.. ولتفادي ذلك عليك أن لا تنشر إلا ما تسمع من الثقات من أهل العلم والدعوة، أو ما اطلعت عليه بنفسك في الكتب الإسلامية المعتمدة، وبحمد الله تعالى أصبحت العلوم ميسرة جدا، فبإمكانك من خلال المكتبة الشاملة ـ مثلا ـ أن تتأكد من صحة كثير من المعلومات ومن صحة الأحاديث أيضا قبل نشرها، أما فيما يتعلق بما ينبغي أن تملأ به وقت فراغك: فراجع الفتوى رقم: 21753.

وراجع أيضا للفائدة الفتويين رقم: 261724، ورقم: 235558.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني