الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يؤاخذ القارئ فيما أخطا فيه أثناء قراءة القرآن

السؤال

أنا مصابة بالوسواس في الكفر -‏ والعياذ بالله -‏
ذات مرة كنت أقرأ سورة الفلق في ‏الصلاة، فقلت: قل أعوذ برب، ‏وبعدها قلت كلمة خطأ. أتمنى أن ‏تكون قد فهمتني، يعني قلت كلمة ‏خطأ وأنا أقرأ، وزل لساني، فأخطأت.‏ فما حكمي؟ ‏
المشكلة أنني أقنع نفسي أن الناس كلهم ‏يخطئون، لكن الوسواس يقتلني؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا شيء عليك بحمد الله، فإن الله قد عفا لهذه الأمة عن الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه، وقال الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ{الأحزاب:5}. وقال: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:286}. قال الله في جوابها: قد فعلت.

فما صدر عنك بطريق الخطأ لست مؤاخذة به، فدعي عنك الوسواس، ولا تعيريه اهتماما؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، بل تجاهلي الوساوس مهما عرضت لك، وفي أي صورة أتتك، واعلمي أن هذه الوساوس لا تضرك بإذن الله تعالى، نسأل الله لك العافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني