الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهارة وصلاة من يتوقع خروج البول في أي وقت

السؤال

لاحظت قبل فترة طويلة بأني أرى في سروالي الداخلي بولا، فعلمت أن هناك قطرات من البول تخرج مني وأنا لا أعلم، فأنا لا أعلم متى تخرج مني ولا أشعر بها أبداً، فعملت تحليلا فوجدت أنني مصاب بالتهاب في البول، فأعطاني الطبيب مضادا حيويا، لكنني لم أستعمله لكثرة أعراضه الجانبية التي ستتعبني إن استخدمته، ولا أعلم حكمي للصلاة، فهل أتوضأ لكل صلاة كمريض السلس؟ أم ماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه, ثم إذا كان انقطاع البول أكثر من ملازمته, لكن هذا الانقطاع غير منتظم, بحيث يمكن خروج البول في أي وقت، فمذهب الجمهور أنه لا ينطبق عليه حكم السلس، وبالتالي فإذا توضأت في أي وقت، ثم تحققت من خروج بعض قطرات بول بطل وضوؤك، وقد رجح بعض الحنابلة أن الانقطاع غير المنتظم له حكم السلس, ولو كان انقطاع البول أكثر من ملازمته، وراجع تفاصيل المسألة مع أدلة كلا القولين, وذلك في الفتويين رقم: 136434, ورقم: 252361.

وفي حال ما إذا صليت بنجاسة البول جاهلا بوجودها، ولم تعلم بها إلا بعد الصلاة, فلا تلزمك إعادة صلواتك الماضية في أصح قولي العلماء، كما ذكرنا تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 123577.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني