الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صدم جدارا وشك بعد فترة أنه قد يكون أصابه ضرر فهل يلزمه شيء

السؤال

قبل سنوات صدمت جدارا ولم يحصل أي ضرر في السيارة تقريبا ـ خدش صغير ـ ولا أعرف هل حصل خدش بالجدار أم لا، والأمر منذ سنوات ولا أعرف مدى منطقية أسئلتي، لأنني أعاني من وسواس فيما يتعلق بما يترتب علي من حقوق وأملاك الآخرين إلى درجة القلق، فكيف أعرف ما علي، وما يقع من الإثم في ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا ننصحك بالبعد عن الوسوسة والإعراض الكلي عنها، وأما فيما يتعلق بالجدار: فالأصل براءة الذمة ولا عبرة بالشك فقد قال عز الدين بن عبد السلام: ولو شك هل لزمه شيء من ذلك أو لزمه دين في ذمته، أو عين في ذمته، أو شك في عتق أمته أو طلاق زوجته، أو شك في نذر أو شيء مما ذكرناه، فلا يلزمه شيء من ذلك، لأن الأصل براءة ذمته، فإن الله خلق عباده كلهم أبرياء الذمم والأجساد من حقوقه وحقوق العباد إلى أن تتحقق أسباب وجوبها. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني