الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ركوب الطائرات ودخول الأماكن واستعمال الأشياء المرسوم عليها شعارات كفرية وثنية

السؤال

ما حكم السفر على متن مصر للطيران، حيث يوجد رمز: حورس ـ منقوش على ذيل الطائرة وجسدها، وموقع مصر للطيران ـ والله تعالى أعلم ـ إذا كان يوجد هذا الرمز في أماكن أخرى في مطار القاهرة نفسه أيضا أم لا؟ علما بأن العائلة قد قامت بحجز تذاكر السفر وقد تم دفع قيمة التذاكر؟ فهل يعتبر السفر على متن تلك الطائرات شرك ـ والعياذ بالله ـ أم أنه لا يوجد إثم باعتبار أن العملة المصرية عليها رمز توت عنخ أمون، وبطاقة التحقق من الهوية عليها أيضا نقوش لعبدة الشمس والعياذ بالله؟ وكيف أتصرف إذا ثبت أن هنالك بعض الإثم في هذه المسألة لأنني أتوقع أن تعاندني عائلتي ويقولون لي إن هذه تفاهات، وأنه لا يوجد إثم في مثل هذه الأشياء؟ أرجو سرعة الإفادة، لأن موعد السفر هو الخميس القادم الموافق 14-8-2014 بإذن الله تعالي.
ملحوظة: لم يخطر في بالي رمز حورس أثناء عملية حجز التذاكر، وإنما بعد أن تم الحجز.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالبعد عن آثار الكفر والوثنية من حسن إسلام المرء، كما بينا في الفتوى رقم: 142629.

ولكن ركوب طيران مثل: مصر للطيران، ودخول مطار به بعض هذه الرموز، مما عمت به البلوى، وبالتالي، فهو مما يرفع فيه الحرج، وانظر الفتويين التاليتين: 227653، 135799.

وركوب مثل هذه الطائرة ليس شركاً، وليس فيه تعظيم لهذا الرمز، بل لا يتصور أن أحدا يركب لأجله أو بقصد تعظيمه من دون الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني