الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستغفار والتسبيح وقراء أذكار مخصوصة بشكل إجباري ودائم بعد كل صلاة فريضة

السؤال

ما حكم الاستغفار والتسبيح وقراء أذكار معينة بشكل إجباري ودائم بعد كل صلاة فريضة؟ وهل فيه بدعة؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالاستغفار والتسبيح مشروع عقب الصلاة، وإن كنت تعنين بالأذكار المعينة معقبات الصلاة التي ورد بها الشرع بعد الصلاة، فهي مستحبة وليست فرضا، وليس لأحد أن يفرضها على أحد آخر كما يفعل بعض المتصوفة مع مريديه فالفرض ما فرضه الله تعالى لا ما فرضه العباد، ومن أراد أن يحمل نفسه أو غيره على المحافظة عليها فله ذلك، وهذا من باب الحث على فعل الطاعات، ولكنها لا تصير بذلك فرضا عليه إلا بالنذر، فإن نذرها فإنها تصير فرضا في حق الناذر لحديث: مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ. رواه البخاري.

وإن كنت تعنين بذلك أورادا لم يأت بها الشرع، فإن التزام مثل هذه الأوراد في أوقات معينة يعتبر إحداثا في الدين، وقد قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ. متفق عليه.

وفي لفظ لمسلم: مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ.

وانظري الفتوى رقم: 69307.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني