الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العادة السرية داء لا دواء

السؤال

أنا شاب عمري 21 سنة لا أنام الليل، وأرجع السبب إلى قلة مجهودي البدني وكثرة التفكير في الشهوة، ولا يحصل لي احتلام أبدا، وكنت عندما أمارس العادة السرية أشعر أن جسدي قد أنهك وأخلد للنوم سريعا، لزوال شهوتي، فهل لي أن أتداوى بتلك العادة السرية ولو مرة في الأسبوع حتى أنام، فمنذ أن توقفت عنها لم أذق طعم النوم وأثر ذلك كثيرا على بدني وذاكرتي ؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمشكلتك هي في الاسترسال مع التفكير في الشهوة، وعدم الاستعداد لمواجهتها، فأنت الذي توصل نفسك إلى هذه المرحلة، ولمعرفة ما يعينك على التغلب على الشهوة وغض البصر نوصيك بمراجعة الفتويين رقم: 36423، ورقم: 23231.

وبالتالي، فلا يُرخص لك في التداوي بالعادة السرية، ولكن يمكنك أخذ دواء لتقليل الشهوة، كما ذكرنا في الفتوى رقم: 110232.

وبها تعلم الأضرار البالغة في العادة السرية، بل عادة أصحابها الأرق، والاكتئاب، وليس الراحة، والنوم.

ونوصيك بالتضرع إلى الله، فعن شكل بن حميد، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، علمني تعوذا أتعوذ به، فأخذ بكفي، فقال: قل: اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر نفسي، ومن شر منيي. رواه أبو داود، والترمذي، والحاكم، وصححه الألباني.

ويمكنك مراسلة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 77314.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني