الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أعاني من كثرة خروج المذي: فاليوم شعرت بخروج البول وكأنني أتبول، ويمكن الحلف على خروجه، وبعد مرور10 دقائق كنت واضعا خرقة فوجدتها ملتصقة برأس الذكر، وأصبحت لا أفرق بين الحقيقة والوهم، ولا أصلي ـ والعياذ بالله ـ وأضع خرقة على ذكري، وبعد مرور يومين أفتش فلا أجد فيها أثرا، ولست أنا من يتفقدها، بل أمي حتى أصبح الحياء معدوما بيننا، فماذا يجب علي؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأنت ولا شك مبتلى بالوساوس، وعلاجك هو الإعراض عن الوسوسة وعدم الالتفات إليها، فعش حياتك بصورة طبيعية وإذا قضيت حاجتك فصب الماء على العضو حتى يغلب على ظنك أنك أنقيت المحل، ويكفي غلبة الظن في الإنقاء ولا يشترط اليقين، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 132194.

ثم لا تلتفت إلى أي وهم يعرض لك بأنه قد خرج منك شيء، وإن غلب على ظنك خروج بول أو مذي فلا تلتفت إلى شيء من ذلك حتى يحصل لك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه، ولا يجوز لأمك أن تنظر إلى عورتك، وأولى أن تلمسها من غير ضرورة، فدع عنك الوساوس وتجاهلها ولا تعرها اهتماما، فإن هذا هو العلاج الوحيد لما تعاني منه وانظر الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني