الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأيمان والحنث فيها والنذور بسبب الوسوسة

السؤال

أنا فتاة أعاني من الوسواس القهري الشديد في صلاتي ووضوئي، ومنذ سنة اشتدت حالتي، وأصبحت من شدة التوتر أشعر بأنني لا أستطيع أن الاستبراء من البول ـ أكرمكم الله ـ فأعاني كثيرا حتى تتوقف قطرات البول، ولأمنع نفسي من التكرار والتراجع عند تكبيرة الإحرام أو الوضوء أحلف كثيرا وأنذر نذورا مستحيلة، وأقول: أقسم بالله العلي العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أنني لا أعيد ولا أكرر ولا أتراجع ونذر علي إن عدت أو كررت أو تراجعت أن أصوم الحياة كلها نذرا في رقبتي قاطعا لرزقي إلى يوم الدين لا أبرأ منه حتى أنفذه ـ وللأسف بعد هذا الحلف والنذر القوي كنت أتراجع بعض الأحيان وأتألم كثيرا، فما حكم حلفي الكثير ونذوري ودعائي على نفسي؟.
وبارك الله فيكم وجزاكم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فعليك أن تجاهدي نفسك في مدافعة هذه الوساوس من غير حاجة إلى الحلف أو النذر، وكلما عرض لك الوسواس فادفعيه عنك واشرعي في صلاتك وامضي فيها وكذا طهارتك وسائر عباداتك غير مكترثة بالوساوس ولا مبالية بها، وانظري لبيان علاج الوسوسة الفتوى رقم: 51601.

وأما هذه الأيمان والنذور: فإن كنت حلفتها تحت تأثير الوسوسة أو حنثت فيها تحت تأثير الوسوسة، فلا شيء عليك، لأنك في معنى المكره، وأما ما وقع منك باختيارك ففيه الكفارة، وانظري للتفصيل الفتوى رقم: 164941.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني