الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من تأتيه وساوس كفر وشك ولكنه يدفعها ولا يبوح بها

السؤال

قلبي يحترق وأشعر بالهم والحزن الشديد، فقبل رمضان شاهدت مسلسلا تلفزيونيا فيه بعض المعتقدات والخرافات، ولم أؤمن بها أو أصدقها، وبطبيعة الحال إذا أتى مشهد في البرنامج أو أي مشهد مخل بالعقيدة أستبعده فورا، ولا أشاهده، لكن في هذا المسلسل أتى مشهد تنبؤ وتكهن ـ والعياذ بالله ـ ولم أصدق كالعادة، وفي يوم من الأيام ـ وأنا بطبيعتي كثيرة الأسئلة والحديث مع النفس في جميع أمور حياتي ـ سألت نفسي سؤالا فيه شك وكفر ـ والعياذ بالله ـ بإرادتي لا أستطيع قوله خشية من الله وتنزيها له، وأقول في نفسي إنني سأسأله لأختي، وفي نفس الوقت لجمت نفسي بأنه لا يجوز البوح به ورددت على الخاطر وحديث النفس بفضل من الله، وبعدها أتتني وساوس في شهر....

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمثل هذه الوساوس لا تضرك مادمت كارهة لها نافرة منها، بل كراهتك لها تعد دليلا على صدق إيمانك، وعليك أن تجاهدي نفسك في مدافعة هذه الوساوس والإعراض عنها حتى يذهبها الله عنك، وأنت على خير مادمت تجاهدين هذه الوساوس، وانظري الفتوى رقم: 147101، وما فيها من إحالات.

ثم إننا نحذرك من متابعة أمثال هذه المسلسلات ونحوها لما تشتمل عليه من محاذير شرعية كثيرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني