الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبل درء الوساوس بمشابهة الله لخلقه

السؤال

أعاني منذ فترة طويلة من الوساوس بشكل شديد ومن أفكار سيئة جدا، ومن ضمن الوساوس ـ عياذا بالله ـ أنه كلما ذكر وجه الله أتخيل وجها وأنا أعلم أن الله عز وجل ليس كمثله شيء، وله وجه ليس كمثله شيء، وعندما أقول: الله أكبر ـ أتخيل أن الله أكبر، ولا أستطيع استشعار الأمر، فكلما استشعرته تخيلت كما لو أنني أمثل الله بخلقه في كيفية الكبر... فما هي الطريقة الصحيحة لاستشعار أن الله عز وجل أكبر من كل شيء؟ وهل أأثم على هذه الأمور؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما ما يعرض لك من الوساوس والأفكار والخيالات: فلا تؤاخذ به، لأن الله تعالى تجاوز لهذه الأمة ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم، وهذا من عظيم رحمته وواسع فضله سبحانه، وعليك أن تدافع هذه الوساوس ما أمكنك وأن تقطع وتجزم أن كل ما خطر ببالك فالله عز وجل منزه عنه، فإنه سبحانه لا يحيط عباده به علما، فإذا اطمأنت نفسك بهذا المعتقد وعلمت جازما أن الله تعالى منزه عن أن يتوهمه عقل أو يدرك كنه صفته خيال لم تضرك هذه الوساوس، وراجع الفتوى رقم: 264457، في حكم استشعار أن الله أكبر من كل شيء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني