الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم التسمي باسم نزيه؟ وهل هو من أسماء التزكية؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتسمي بالأسماء التي فيها معنى التزكية مكروه, وينبغي تغييره, والتسمية: بنزيه ـ إذا قُصد بها كونها عَلَما دون ملاحظة معناها, فلا بأس بها, وإذا لوحظ فيها معنى التزكية, فينبغي تغييرها, وضابط هذه المسألة، جاء في فتاوى اللقاء الشهري للشيخ ابن عثيمين كما يلي: السؤال: فضيلة الشيخ! ما حكم التسمي بناجي ومعتق ونحوهما مما فيه معنى التزكية، وناصر وغيرها من الأسماء؟ الجواب: الأسماء التي تدل على التزكية تارة يتسمى بها الإنسان لمجرد كونها علماً، فهذه لا بأس بها، وتارة يتسمى بها مراعياً بذلك المعنى الذي تدل عليه، فهذا يؤمر بتغيير اسمه، فمثلاً ناصر: أكثر الذين يسمون بناصر لا يريدون أنه ينصر الناس، إنما يريدون أن يكون علماً محضاً فقط، الذي يسمي خالداً: هل يريد أن ولده يخلد إلى يوم القيامة؟ لا، الذي يسمي صالحاً هل أراد أنه سمى صالحاً لصلاحه؟ لكن إذا لوحظ في ذلك معنى التزكية فإنه يغير، ولهذا غير النبي صلى الله عليه وسلم اسم برة إلى زينب، وامرأة أخرى اسمها برة غيرها إلى جويرية، فهذا الميزان: إذا لوحظ فيه معنى التزكية يغير، وإذا لم يلاحظ فيه معنى التزكية، فإنه لا يغير.

وراجع المزيد في الفتوى رقم: 117936.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني