الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستغفار المجرد عن حظوظ النفس أفضل وأكمل

السؤال

أعزم على الاستغفار بعد كل صلاة ‏‏100 مرة، من أجل أن يرزقني الله، ‏ويسهل أمور الزواج، ولكن الشيطان ‏لم يتركني في حالي، ووسوس لي، ‏وأقول في نفسي أنت تستغفر من ‏أجل المال، ومن أجل الدنيا، ثم ‏يأتيني الهم، والغم.‏
أفيدوني بارك الله فيكم، ودعواتكم أن ‏يسهل الله أمور زواجي.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالاستغفار بهذه النية جائز، كما بيناه في الفتوى رقم: 123348، ولكن الأولى، والأكمل أن يعمل العبد الطاعة لا يريد بها إلا وجه الله سبحانه، والتقرب إليه. ثم إن ما وعد عليها من مثوبة عاجلة في الدنيا، سيحصل له تبعا.

وعليه، فلا داعي لأن يصيبك هذا الهم للسبب المذكور، والأكمل أن تستغفر، وتؤدي عباداتك تقربا إلى الله، ورجاء مثوبته، وسيكون ما ترجوه من تحقيق مطالبك، وتيسير أمورك حاصلا لك بإذن الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني