الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من شروط جمع الصلوات وقصرها

السؤال

‏ لدي سؤال بسيط، أرجو منكم ‏توجيهي فيه.‏
نحن نسكن في جيزان، ونسافر تارة ‏إلى مكة، وتارة نمكث في القنفذة ‏لمدة يومين، ونكمل السفر إلى ‏جدة، أو الباحة. ‏
سؤالي: إذا أردنا إكمال السفر، أو ‏الرجوع إلى جيزان وقت أذان ‏الظهر، وقبل العصر.‏
‏ هل يجوز لنا جمع، وقصر ‏الصلاتين أم لا!!‏
وهل يختلف الوضع في مكة، عن ‏المدن الأخرى، علما بأننا قد نمكث ‏أكثر من أسبوع؟‏
أفيدوني جزاكم الله خيرا.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فمتى علمتم أنكم تقطعون مسافة السفر - 83 كيلوا- فإن المكان الذي لا تنوون الإقامة فيه أربعة أيام –سوى يومي الدخول، والخروج– يجوز لكم أن تقصروا الصلاة فيه، وتجمعوا بين الصلوات التي يجوز الجمع بينهما؛ لأنكم مسافرون.

فإذا مكثتم في القنفذة يومين، وأردتم السفر لمكة، أو غيرها وقت الظهر، فإنه يجوز لكم أن تجمعوا معها صلاة العصر.
والمكان الذي تنوون الإقامة فيه أربعة أيام –سوى يومي الدخول، والخروج– لا تقصرون الصلاة فيه؛ لأن السفر ينقطع بنية الإقامة في المكان أربعة أيام، ولا تجمعون بين الصلاتين فيه أيضا، إلا فيما يجوز للمقيم أن يجمع فيه، وهو المرض، والمطر، وعند وجود حرج في عدم الجمع على اختلاف بين الفقهاء في هذه الأخيرة.
وانظري لمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 218182 فيمن نوى الإقامة أربعة أيام في بلد ما. فهل هو في حكم المسافر؟ والفتوى رقم: 187709 في صلاة من سافر لبلد، وتنقل منه بين عدة مدن.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني