الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الشك في الخارج إن كان منيا أو مذيا

السؤال

أعاني من وسواس الوضوء، وقرأت عنه قبل، وعرفت أن علاجه عدم الالتفات إليه، فهل لو أنقصت عدد الغسلات علي ذنب؟ كما يوسوس لي الشيطان بأفكار أو يخيل إلي أنه تنزل مني إفرازات ثخينة، وأحس بخروجها من غير فتور، فهل أغتسل مع أنني لو اغتسلت فسأغتسل أكثر من مرة في اليوم؟ أستخدم علاج كليمين وبدأت تنزل مني قبل أن أوقف العلاج بأربعة أيام.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الوضوء: فلا تبالي بما يعرض لك من الوسواس فيه، واعلمي أن غسل الأعضاء يكفي فيه مرة واحدة، والثلاث سنة فلو نقصت عن الثلاث لم يكن عليك إثم، فدعي الوساوس ولا تعيريها اهتماما البتة، وأما ما يخرج منك من الإفرازات: فلا يوجب الغسل إلا إذا تيقنت يقينا جازما أن الخارج منك هو المني، وصفة مني المرأة والفرق بينه وبين مذيها قد بيناه في الفتوى رقم: 128091.

وإذا شككت في هذا الخارج هل هو مني أو غيره، فإنك تتخيرين فتجعلين له حكم ما شئت على ما نفتي به، وانظري الفتوى رقم: 158767.

وقد يكون هذا الخارج من الرطوبات العادية التي لا توجب استنجاء وإن كانت ناقضة للوضوء، وانظري لتفصيل أحكامها الفتوى رقم: 110928.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني