الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم زيارة أهل فلسطين المناطق المحتلة في الداخل بتصاريح من اليهود

السؤال

أنا فتاة متزوجة، أعيش في فلسطين الحبيبة، وأود سؤال حضرتكم عن حكم زيارة الأراضي المحتلة في الداخل؛ حيث إن إسرائيل تفرض علينا القيود لزيارة الأماكن السياحية مثل البحر الأبيض المتوسط والمسجد الأقصى وحيفا وعكا. وأنا أعمل في وظيفة حكومية، وتقوم الوزارة سنويا بتنظيم رحلة واحدة للموظفين العاملين في الدائرة الحكومية التي أعمل فيها إلى الداخل، ونحن في فلسطين لا نرى البحر أبدا لأننا نحتاج إلى تصاريح وموافقة من إسرائيل، والوقوف على الحواجز الإسرائيلية التي تقوم بتدقيق التصاريح وتفتشينا، ثم تقوم بإدخالنا عبر الحاجز إلى الداخل، ونظرا للوضع المادي المتواضع تبقي هذه الرحلات هي المنفذ الوحيد لدينا، فما حكم هذه الرحلات؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن مسألة أخذ التصريح من المحتل اليهودي مما اختلفت فيه وجهات النظر بين العلماء باعتبار ما يترتب على ذلك من مصلحة أو مفسدة وبوجه عام، فالذي نراه أن من احتاج من أهل فلسطين إلى دخول تلك الأراضي لغرض مشروع، ولم يكن له سبيل إلى ذلك إلا بأخذ تصريح من هذا المحتل الغاصب، فلا حرج عليه في أخذ ذلك التصريح، لأن هذه أرضهم ومن حقهم أن يدخلوا إلى حيث شاءوا فيها، ولا يتضمن ذلك اعترافا بشرعية ذلك الغاصب المحتل مادام هذا إنما وقع بغير اختيار من الشخص وإنما اضطر إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني