الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مخالطة العرق أو ماء الاستنجاء ليسير دم الحيض وتسربه للثوب أو الفراش

السؤال

قرأت على موقعكم أن دم الحيض يعفى عن قليله، فعملت بهذا القول، لكنني فوجئت عندما قرأت في فتوى أخرى أنه إن كان في فترة الطهر فقليله نجس، فماذا أفعل حيث كنت أستنجي من دم الحيض وأتغاضى عن الماء الذي خالطه القليل من دم الحيض وتبقى ملابسي مبتلة وأحيانا كنت أعرق كثيرا جدا خاصة في فصل الصيف ويخالط دم الحيض العرق وقد يكون البلل تسرب إلى الفراش وإلى الأماكن التي أجلس عليها؟ وهل يجب الاستنجاء من دم الحيض؟ وهل يمكن الاكتفاء بالمناديل الورقية للاستنجاء من البول والبراز خلال فترة الحيض حتى لا تتسرب المياه المختلطة بدم الحيض إلى الفراش؟ مع أنني لا أرى أثرا لدم الحيض على الفراش، وإنما بلل فقط.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فواضح من سؤالك أنك مصابة بشيء من الوسوسة، والذي ننصحك به هو الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها، واعلمي أن يسير دم الحيض يعفى عنه على الراجح، وانظري الفتوى رقم: 256063.

وحيث كانت المسألة مختلفا فيها وكنت مصابة بالوسوسة فيسعك الأخذ بأيسر الأقوال، على ما هو مذكور في الفتوى رقم: 181305.

وبه يتبين لك أنه على تقدير صحة ما تذكرين، فإن ماء الاستنجاء الذي قد يخالطه يسير دم الحيض والعرق المخالط ليسير دم الحيض يعفى عنه، والأمر واسع بحمد الله، ويجوز الاستجمار بالمناديل الورقية ونحوها سواء في فترة الحيض أو غيرها بشروط مبينة في فتاوى كثيرة انظري منها الفتويين رقم: 116482، ورقم: 121390.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني