الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من تأتيه وساوس بأن الدين ليس يسرا

السؤال

تنتابني حالة من السخط والتذمر عندما أبحث في أمر فقهي معين، وذلك عندما يخيل إلي أن فيه مشقة، وأقول لنفسي في سري: إن الدين ليس بيسر، ما هذه المشقة!؟... ولكن سريعا ما أتدارك وأسترجع إيماني بالله، وأنه لا يكلفنا فوق طاقتنا، وأن هذا بفعل ما أنا عليه من الوسوسة التي تسبب لي ضيقا شرعيا وتخيلا إلى أن كل شيء في الدين شاق، فهل هذا السخط بفعل الوسوسة، ويرجع إلى التألم والجزع؟ أم من الاعتراض على قضاء الله؟ وهل يعتبر كفرا؟ فأنا أحاول أن أكبح هذا التفكير، ولكنني أحيانا أنفجر فأعطي نفسي فرصة التفكير في ذلك، وهل السخط المنهي عنه يكون للحظات قليلة ثم يتدارك الإنسان نفسه أم أنه حالة تستمر مع الإنسان بحيث يقتنع بها؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الذي ينتابك ليس إلا مجرد وسوسة لا تضرك مادمت تتخلصين منها سريعا، وتنفرين منها وتعرضين عنها، وليس هذا من السخط على أقضية الله أو الكره لشرع الله، بل هو من تلبيس الشيطان عليك وإرادته السوء بك، فعليك أن تجاهدي هذه الوساوس، وأن تدفعيها عن نفسك كلما عرضت لك؛ عالمة أنها لا تضرك ولا تؤثر في صحة إيمانك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني