الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يقدم قربانا لغير الله من غير الذبائح

السؤال

ما هي مذاهب العلماء في حكم من يقدم قربانا لغير الله من غير الذبائح؟ وما هو رأي الحنابلة والأحناف والشوافع والمالكية في هذه المسألة؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتقديم أي شيء قربانا لغير الله تعالى؛ سواء كان حيوانا يذبح لذلك، أو كان حلوى أو طعاما أو غيرها مما لا يحتاج إلى ذكاة هو من الشرك، فكلمة التوحيد التي ينطق بها المسلم تقتضي ألا يصرف العبد أي قربة لغير الله سبحانه، وهذا محل اتفاق بين أهل العلم، قال الله تعالى: قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ {الأنعام:162ـ 163}.

ولا نعلم في هذا خلافا بين مذاهب أهل العلم، فقد اتفق أهل العلم وتواترت الأدلة على وجوب صرف العبادة لله وحده، وعلى أنه لا يجوز صرف العبادة لغير الله جل وعلا، وأن من صرفها لغير الله جل وعلا فقد أشرك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني