الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اللعب بألعاب تحوي مساجد، ولفظ الجلالة، واسم النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال

هنالك لعبة عبارة عن مدن، وإحدى ‏هذه المدن فيها مساجد، ولفظ ‏الجلالة، واسم النبي صلى الله عليه ‏وسلم.‏
‏ هل إذا لعبت بالمدن الأخرى، ‏وتركت هذه المدينة تصبح اللعبة ‏حلالا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن اللعب بالألعاب الإلكترونية جائز من حيث الأصل، إلا إذا اشتملت الألعاب على محاذير شرعية، فيحرم اللعب بها حينئذ، كما سبق بيان ذلك في الفتاوى أرقام: 8393، 34924، 212428.
ووجود مساجد، ولفظ الجلالة، واسم النبي صلى الله عليه وسلم في الألعاب، لا يحرمها إلا إذا كانت على جهة الامتهان، والتنقص، فتحرم حينئذ.
وإذا وجد في بعض جوانب اللعبة أمر محرم، وتجاوزه اللاعب إلى ما هو مباح، فنرجو أن ذلك جائز؛ فإن الأحكام الشرعية تدور مع عللها وجودًا وعدمًا، فإذا زال موجب التحريم، فإن الحكم يرجع إلى الإباحة، وإن كان الأولى ترك اللعب بمثل هذه الألعاب.

وإما إن كان في اللعبة محاربة المساجد، والهجوم على أهلها، فالواجب مقاطعتها، والتنفير عنها؛ لأنها تدرب اللاعب على الكفر، ومحاربة الإسلام، ومظاهرة أعدائه عليه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني