الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى العمارة والجذب عند الصوفية

السؤال

ما حكم العمارة، والجدب التي يمارسها الصوفيون؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بحثنا لمعرفة المقصود بالعمارة عند الصوفية، فلم نجد ذلك.

وأما الجذب فهو مصطلح معروف عندهم، حيث يعنون به أن الله يجذب الصوفي إلى حضرته، فقد يكون المجذوب بجسده على الأرض، بينما يكون عقله سابحاً في ملكوت السماء، يطلع على الغيب، ويخبر من حوله من الناس بالمغيبات، بعد أن كشف له الحجاب.
والمجذوب في واقع الحال لا يعدو أن يكون - في أغلب الأحيان - مجنوناً، أو دجالاً متظاهراً بالجنون، لكن الجماهير تعتقد أنه جن عندما كشف له الحجاب، وجذبه الخالق، فيتصرف تصرفات خطيرة، أو يتلفظ بأقوال منكرة، فلا يؤاخذه الناس عليها.

وفي كتاب الطبقات للشعراني، كثير من قصص هؤلاء المجذوبين، ويعتقد المتصوفة بأنهم أولياء الله، فلا يعترض عليهم، خشية أن يصيب المعترض ما لا تحمد عقباه.

وحقيقة الأمر أنه بدعة محدثة، وضلالة منكرة، وأوهام، وخرافات ما أنزل الله بها من سلطان، خاصة وأنه يحدث خلال أذكارهم، وطقوسهم المبتدعة التي قد تحضرها الشياطين. ولو كان هذا من الدين، لكان أولى به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم أكمل الناس دينا، ولذلك كانوا الأكمل عقلا، فلم يتخذوا الجنون دينا، ولا الدجل قربة يتقربون بها إلى الله. وكل خير في اتباع من سلف، وكل شر في ابتداع من خلف.

ولمزيد الفائدة نرجو مطالعة الفتوى رقم: 19661.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني