الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عدم إتيان الابن بأمه للإقامة معه لعدم وجود تأمين صحي لها

السؤال

‏نحن نعيش في بلد أجنبي، وحماتي ‏طلبت من زوجي أن يأتي بها لتعيش ‏معنا، ولكن ليس لها أي تأمين ‏صحي هنا، أي لا تستطيع زيارة ‏الدكتور للمتابعة نهائيا. وهي لا ‏تتفهم هذا. وإذا حاول معها تقول إنه ‏يريد التخلص منها، وهي كبيرة في ‏السن، وتحتاج إلى متابعة مع ‏الدكاترة. ‏
فهل إذا حاولنا إرجاعها لمنزلها، ‏وتوفير من يخدمها، ويقوم برعايتها، يكون في ذلك عقوقا لها، بالإضافة إلى أن ‏زوجي وعد بأن يقوم بالسفر لها ‏شهريا، رغم عظم النفقات، أو ‏التقديم على إجازة بدون مرتب من ‏عمله (أيضاً رغم أن ذلك سيعرض ‏وظيفته للخطر) ولكن في سبيل أن ‏تكون في أمان من التعرض إلى ‏مخاطر طبية، في مكان ليس لها فيه ‏تأمين صحي.‏
أرجوكم الإفادة.‏
‏ وجزاكم الله خيرا.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد سبق في الفتوى رقم: 167381، حكم الاستفادة من التأمين الصحي في مثل بلدكم، فلتراجع.

وقد أحسن زوجك؛ إذ قرر الذهاب لها شهريا لرعايتها، فذلك من الإحسان إليها، واعلمي أن نفقة أمه، واجبة عليه، هو وسائر إخوته، على نحو ما بيناه في الفتوى رقم: 178079.

ولا يكون عاقاً، بما فعله ما دام هناك من يخدمها، ويقوم برعايتها. وما دام كذلك يصلها، ويسافر إليها شهريا كما ذكرت.

ولمزيد فائدة راجعي الفتاوى التالية أرقامها: 121061، 134619، 148545.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني