الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا فتاة في 18 من العمر، ومنذ 5 سنين وبالي مشغول كثيرا: أتخيل وأتخيل ويكون أكثر في الظلمة أو تحت الفراش أو وحدي في الغرفة وكم راودتني في بداية هذه السنين كوابيس في كل يوم وكم كان مفزعا، وما أتذكره أن شخصا يريد أن أذكر اسمه بدل اسم الله في سورة الفاتحة ولكنني لم أفعل، لأنني لا أعرف اسمه.... والكابوس الآخر: هو أن امرأة تريدني أن أعقد بعض الخيوط وكنت خائفة حينها وقلت لها لا أستطيع.... والكابوس الثالث: هو أن شخصا ما ـ وكانت أختي ملقية على فراش بالأرض ـ قال لي هل أدخل في أختك أم لا؟ فقلت له لا، وعندما كنت أمارس العادة كانت يداي وخاصة يدي اليمنى وقبل استيقاظي من النوم وكأنها تلقائيا تلامس جسمي، وكنت أصلي وأداوم على الأذكار وفجأة انقلب الحال، كما أنني أفكر في الموت كثيرا والقيامة أيضا والزواج.....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الظاهر أن الرسالة لم تكمل ولم يأت السؤال المراد، ولكنا نسأل الله لك العافية، والسلامة مما تعانين منه، ونفيدك أن الرقية الشرعية، والدعاء يتخلص بهما العبد من كل الشرور، وننصحك بالصبر على الدعاء، والقيام بما تيسر من الرقية الشرعية، وأن تحسني الظن بالله تعالى، وتوقني بوعده، واستجابته لمن دعاه بحضور قلب وتضرع، ولا سيما إذا تحرى ساعات الإجابة، فدعا بالاسم الأعظم، وبدعوة نبي الله يونس، ويحسن أن تأخذي شيئًا من زمزم وتقرئي عليه الفاتحة فقد ذكر ابن القيم أن لذلك أثرًا عظيمًا، وأكثري الصدقة، والتزمي بالأذكار والتعاويذ المأثورة صباحًا ومساء، وعند النوم والدخول للمنزل، والخروج منه، وعليك بلزوم طاعة الله تعالى، واحذري الذنوب، فإنها عامل لجلب هذه الكوابيس وتكدير حياة المؤمن، لقول الحق سبحانه: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا {طه: 124}.

وننصحك أن تراجعي الفتويين رقم: 4179، ورقم: 11014، لتعرفي كيف تتعاملين مع الكوابيس والأحلام المحزنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني