الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وساوس الطهارة وكيفية الخلاص منها

السؤال

أستنجي جيدا وأرفع ثيابي، ولا ألتفت ولا أفتش ذكري، ومن قبل كنت أفتشه فأجد أحيانا في الإحليل شيئا يلمع كأنه بلل، ويغلب على ظني أنه مجرد ماء الاستنجاء؛ لأنه لو كان هذا البلل بولا أو وديا أو نحوهما لأحسست بخروجه، لكنني لا أحس بشيء البتة، بل أجد بللا دون الإحساس بخروج شيء، فهل ما قلته صحيح؟ وإذا كان صوابا، فهل أعيد الاستنجاء أم لا؟ فتكرار الاستنجاء وتكلف التفتيش فيه مشقة، لذلك أتوضأ وأصلي ولا أفتش، فهل طهارتي وجميع صلواتي صحيحة؟ وهل هو بالفعل ماء استنجاء لا يضر؟ فأنا موسوس، فماذا علي؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلاج الوساوس كما بينا لك مرارا هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601.

فما تفعله من إعراضك عن هذه الوساوس وتجاهلها هو الصواب الذي به يتم شفاؤك ـ إن شاء الله ـ فإذا استنجيت فاغسل المحل حتى يغلب على ظنك إنقاؤه، ويكفي غلبة الظن ولا يشترط اليقين، كما بينا ذلك افي الفتوى رقم: 132194.

ثم لا تفتش بعد هذا ولا تبحث هل خرج منك شيء أو لم يخرج مهما وسوس لك الشيطان، ولا تحكم بخروج شيء إلا بيقين جازم تستطيع أن تحلف عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني