الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استعمال أجهزة الآخرين بغير علمهم يحتاج للاستحلال

السؤال

أنا فتاة متدينة ولله الحمد، ولكن في ‏صغري فتحت مقاطع سيئة في جهاز ‏امرأة خالي، وبعد فترة حصلت بينها ‏وبين زوجها مشاكل، وبعدها بعدة ‏سنوات، ذهبت لأهلها، وخفت كثيرا بأن ‏يكون أساس المشاكل تلك المقاطع، ‏علما بأنه لم يقل شيئا بشأن هذا ‏الموضوع. وقد سألته إذا كان قد ‏رأى مقاطع سيئة عن زوجته، فقال ‏لي: لم أر، ولم يهدأ لي بال حتى ‏اعترفت له بأنني في صغري فتحت ‏مقاطع، وقال لي لم أر شيئا قط.
‏وأيضا اعترفت لزوجته، وقالت: لا، ‏لو رآها لتكلم، مع العلم أنني لم أقصد ‏إيذاءهم. ‏
سؤالي: هل علي حق لهما، ولو ‏نفرض أنه رآها ولم يتكلم. هل ‏سيعاقبني ربي!!‏
‏ أرجوكم ردوا في أسرع وقت.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك التوبة إلى الله من فتح هذه المقاطع السيئة، وقد أحسنت حين حاولت التأكد من كون الطلاق لم يكن بسبب هذه المقاطع، خوفاً من ظلم هذه المرأة، وقد أكدا لك أن هذا لم يكن هو السبب، وأن الرجل لم ير شيئاً.

يبقى أنك استعملت هاتف المرأة فيما لا يحل، فاستحليها من ذلك -إن كانت أذنت لك في الانتفاع بجهازها- فإن الإذن بين المسلمين في الأصل فيما أحله الله، وإن لم تكن أذنت لك، فاستحليها من الانتفاع بالجهاز عموما دون إذن، ولا يلزمك أكثر من ذلك بعد التوبة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني