الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كنت أفعل معصية، فجاء في نفسي سب لله-والعياذ بالله-فخفت، وانقبض قلبي، وسألت عن جزاء من يسب الله. فكان الجواب القتل، ففكرت في الانتحار.
جاء شهر رمضان، ودخلت على موقعكم، وقرأت عن أناس كثيرين مثلي، فارتحت قليلا، وهدأ بالي. إلى أن تعمقت في الأسئلة، والدخول على المواقع التي فيها قصص عن هذا الشيء، إلى أن أصبح ملازما لعقلي، فأصبحت أضرب نفسي، وأبغض نفسي، وأكرهها، ونزل وزني، وكرهت الأكل. الآن أصبحت أحس نفسي أني أسب الله-والعياذ بالله-في نفسي برغبة مني، وكل ما دخلت الخلاء، تقع مني أشياء كهذه. أحاول جاهدا أن أتخلص منها، ولكنها تتقوى أكثر وأكثر. جربت الرقية على نفسي، وأنا الآن أغتسل بالسدر، وأقرأ البقرة على نفسي لمدة شهر يوميا. يأتي في نفسي توعد لله عز وجل بالتحدي، والسب، إن لم يشفني-والعياذ بالله-وأني مقتنع بأشياء غلط عن الله.
أفيدوني في حالتي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا الذي تعاني منه هو من تلبيس الشيطان عليك، ووسوسته لك، وليس لهذه الوساوس علاج سوى الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فعليك كلما ألقى الشيطان في قلبك هذا الوساوس، وأوهمك أنك تسب الله تعالى أن تعرض عن وسوسته، وتتجاهل ما يلقيه في قلبك، وتتعوذ بالله من شره، وتحاول الفكرة في شيء آخر، واعلم أن هذه الوساوس لا تضرك، ولا تؤثر في صحة إيمانك البتة، وننصحك بالذهاب إلى أحد الأطباء النفسيين الثقات؛ امتثالا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم بالتداوي، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا بهذا الخصوص.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني