الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كشف الأولاد لعوراتهم أمام بعضهم.. الحكم والواجب

السؤال

‏ عمري 27 سنة. ‏
‏ كنت على ما أذكر في الأول ‏متوسط، أو الثاني متوسط وكنا نلعب ‏مثل الأطفال، مع بنات الجيران، ‏اللواتي يصغرننا على الأقل بأربع ‏سنوات، وكانت لدينا لعبة اسمها ‏‏(عريس، وعروسة)وكنا أحيانا ‏نكشف عورات بعضنا، إلى أن ‏أخبرت فتاتان من البنات والدتي، ‏فأنكرت في ذلك الوقت، خوفا من ‏أهلي، ولكن الحمد لله الذي أنعم علينا ‏بأن عرفنا أننا كنا على غلط. والآن ‏أريد أن أتقدم لإحدى الفتاتين، وأريد ‏أن أعتذر للأخرى، ولكن للأسف ‏الأخرى غير معروف مكانها، أو مكان ‏أهلها.‏
‏ بماذا تنصحوني، مع العلم أنني ‏مستعد لأي عقاب؟
‏ والأولى التي أريد أن أخطبها أعرف ‏مكانها، ولي تواصل مع أخيها.‏
‏ ما العمل؟ مع العلم أن الوالدة أول ما ‏ذكرت اسم العائلة أمامها، يبدو أنها ‏تذكرت الموضوع، ولا أستطيع أن ‏أقول لها إنني غلطت في حق البنت؛ ‏لأنها مريضة بالقلب، والضغط.‏
‏ فأفيدوني جزاكم الله خيرا.‏
‏ وهل يجب أن أخبر الفتاة أن لدي ‏مشكلة في الإنجاب، وليس عقما، ‏وهناك تحسن في الحالة والحمد لله.
‏أفيدوني: هل أتقدم أم أجس النبض ‏عبر أخيها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان هذا الفعل قد حصل قبل البلوغ، فلا إثم عليك؛ وانظر الفتوى رقم: 200477، وأما إن كان بعد البلوغ، فالتوبة واجبة عليك فيما بينك وبين الله، ويشرع لك الدعاء لأهل البنتين، والإحسان إليهم؛ لكونك آذيتهم بما فعلت مع ابنتهم؛ وانظر الفتوى رقم: 222127.

ولا يجب عليكم إخبار المخطوبة باحتمال عدم الإنجاب، لكن إذا جزم الأطباء بعدم الإنجاب، فالأولى الإخبار، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 224062.

ولا تخبر والدتك بما حدث، واستر على نفسك، وأما التقدم للخطبة، فلا حرج فيه، فإنك تطلب أمرا مباحا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني