الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحد الفاصل بين الحقيقة والوسواس

السؤال

ما هو التعريف الشرعي للوسواس؟ وما هو الحد الفاصل بين ما يعتبره المسلم وسواسا في الطهارة وبين ما يعتبره شيئا حقيقيا؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالوسوسة هي حديث النفس والشيطان، بما لا نفع فيه ولا خير، قال ابن الأثير: الوسوسة: هي حديث النفس والأفكار ورجل مُوَسْوَسٌ: إذا غلبت عليه الوسوسة، وقد وسوست إليه نفسه، وسوسةً، وَوسْوَاساً... والوسواس ... اسم للشيطان، ووسوسَ: إذا تكلم بكلام،، لم يُبيّنهُ.

وفي الحديث:... الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ كَيْدَهُ إِلَى الْوَسْوَسَةِ...

والفرق بين الشك والوسوسة: أن الشك: هو التَّردُّدُ في الوقوع وعدمه، فهو مستوي الطرفين، وهو اعتقاد أن تقاوم تساويهما لا مزية لأحدهما على الآخر، وأما الوسوسة: فهي كما تقدم: حديث النفس والشيطان لا تنبني على أصل، بخلاف الشك، فإنه يبنى على أصل. قاله الدكتور سعيد القحطاني.

فإذا علمت هذا تبين لك ما هي الوسوسة المذمومة شرعا وأنها ما لا ينبني على أصل من الشكوك التي يلقيها الشيطان في القلب، وقد بينا ضابط الشك الذي يعتبر ويلتفت إليه والفرق بينه وبين الوسوسة التي يعرض عنها الموسوس في الفتوى رقم: 171637.

ولتنظر الفتوى رقم: 250768.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني