الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سكن الابن بعيدا عن والديه لتجنب أذى زوجته لأمه

السؤال

اشترطت على زوجتي قبل الزواج، ‏السكن مع والدي في بيت ذي ‏طابقين (بإيجار سنوي) مع الاشتراك ‏في مطبخ واحد في الطابق الأرضي. ‏ثم أصبحت تؤذي أمي ببعض ‏التصرفات مثل التهرب من أعمال ‏المنزل، وإفشاء بعض أسرار البيت ‏إلى أخواتها، وتشتكي لي أمي منها ‏أحيانا، فأتكلم معها، فتجتهد قليلا، ثم ‏تعود لعادتها، وقد تكون تفعل ذلك ‏لتضغط علينا بطريق غير مباشر ‏لاستئجار بيت منفصل، ومع ذلك ‏تحب أمي أن أبقى أنا، وأولادي معها في ‏البيت لتستأنس بنا، وأبي أيضا لا ‏يفضل إنفاق مبلغ مالي كبير ‏لاستئجار بيت آخر، فالإيجارات ‏مرتفعة في المنطقة.‏
‏ فهل الأفضل لديني البقاء على هذا ‏الحال؛ لأرضي حاجة أمي النفسية، ‏وحاجة أبي المادية، أم أتنازل عن ‏شرطي، وأستأجر بيتا منفصلا ‏للزوجة، والأولاد لكي لا يؤذوا أمي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأولى أن تبقى في بيت والديك، وتجتهد في الإصلاح بين زوجك وأمّك، وتستعمل الحكمة والمداراة في ذلك؛ وانظر الفتوى رقم: 66448.
فإن لم تقدر على الإصلاح، وخشيت من تفاقم النزاع والشقاق بينهما، فالأولى أن تقيم بزوجتك في مسكن آخر، وتحرص على بر والديك، ورعايتهما، والإحسان إليهما بما في ذلك تعهدهما بالزيارة صحبة أولادك.

وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني