الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يصوم ولم تنكسر حدة شهوته

السؤال

عرفت العادة السرية وأنا صغير، ولم أكن أعرف أنها محرمة، أو لم أكن أعرف معنى هذه الأشياء. يعني قبل 3 أو 4 سنوات (عمري 18 سنة) اكتشفتها بالخطأ. أحاول التخلص منها عن طريق الصوم، لكني إلى الآن لم أستطع التخلص منها.
ما حكمي؟ وماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالعادة السرية حرام، وقد بينا تحريمها، وسبيل الخلاص منها بالفتوى رقم: 7170.

وعليه، فالواجب التوبة، وقد سبق بيان شروط التوبة المقبولة، وعلامات قبولها في الفتوى رقم: 5450.

وقد أحسنت حين استعملت الصيام لتقليل الشهوة، وترك العادة، ولكن ننبهك إلى أن الصوم المقصود هنا الذي يكسر الشهوة هو سرد الصيام، وإدامته، إذا لم تنكسر بصيام اليوم واليومين في الأسبوع؛ وانظر الفتوى رقم: 254686.

وانظر كذلك للفائدة الفتوى رقم: 23868.

وأدمِن التضرع لله أن يقيك هذه المعصية، وقد منّ الله على كثير من المسلمين بالتوبة، والسلامة منها، كما جاء في كثير من الفتاوى التي نتلقاها، فالأمر ممكن، فلا توهِم نفسك بالعجز عن ذلك.

وننصحك بمراسلة قسم الاستشارات من موقعنا، بخصوص هذه المسألة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني