الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشهر من ألف في الطب من علماء الشرع وأفضل كتاب فيه

السؤال

هل هناك عالم في الشرع ألف كتابا في الطب؟ وما هو أفضل كتاب ألفه عالم في الشرع بحيث يجمع بين فنون الطب العملية وأدويته والأمراض وما ورد من أساليب الطب في القرآن والسنة؟ أريد معرفة أفضل كتاب جمع بين العلاج والأدوية والعلاج بالقرآن والسنة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن أشهر الكتب في ذلك كتاب: الطب النبوي ـ للإمام ابن القيم، وهو مستلٌّ من كتابه الفريد: زاد المعاد ـ وقد قال في أوله: قد أتينا على جمل من هديه صلى الله عليه وسلم في المغازي، والسير، والبعوث، والسرايا، والرسائل، والكتب التي كتب بها إلى الملوك ونوابهم، ونحن نتبع ذلك بذكر فصول نافعة في هديه في الطب الذي تطبب به، ووصفه لغيره ونبين ما فيه من الحكمة التي تعجز عقول أكثر الأطباء عن الوصول إليها، وأن نسبة طبهم إليها كنسبة طب العجائز إلى طبهم. اهـ.
وعقد فيه فصلا عن أنواع علاجه صلى الله عليه وسلم، قال في أوله: كان علاجه صلى الله عليه وسلم للمرض ثلاثة أنواع:

أحدها: بالأدوية الطبيعية.

والثاني: بالأدوية الإلهية.

والثالث: بالمركب من الأمرين.

ونحن نذكر الأنواع الثلاثة من هديه صلى الله عليه وسلم... اهـ.

وجدير بالذكر أن علماء الحديث قد اعتنوا بجمع ما يتعلق بالطب والأمراض من السنة النبوية، وقد أفرد أمير المؤمنين في الحديث الإمام أبو عبد الله البخاري لذلك كتابا من صحيحه، تجده مشروحا في المجلد العاشر من فتح الباري، وكذلك فعل المصنفون في السنة من بعده، كالترمذي وأبي داود وابن ماجه، والنسائي في سننه الكبرى، وأما المعاصرون: فليس عندنا بمؤلفاتهم في ذلك معرفة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني