الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول الرجل للمرأة: أنت زوجتي أمام الله دون عقد زواج شرعي بينهما قول باطل لا عبرة به

السؤال

أنا فتاة عمري 32 عاما، وقريبي ‏في نفس العمر، وقد أرغمه أبوه على ‏الزواج بغيري، رغم معرفته بحبنا ‏لبعض؛ بسبب مشاكل في العائلة. بعد ‏وفاة والده، صارح زوجته بحبه لي، ‏وأقسم لي بأني زوجته أمام الله، ‏وأخبرني بالانتظار حتى يستطيع أن ‏يتحدث لوالدته عن الموضوع. الآن ‏تقدم لي عريس محترم، ويقول ‏قريبي إنه يجب أن يحلني من عهدي ‏قبل الزواج بغيره.‏
‏ هل أنا بهذا العهد، والقسم أمام الله ‏أكون متزوجة حقا أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالزواج في الشرع له أركانه، وشروطه، فلا يتحقق إلا بتوافر هذه الأركان والشروط، ومن ذلك صيغة الإيجاب، والقبول بين الزوج، وولي الزوجة، وكذلك حضور الشهود، ونحو ذلك، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 1766. فقول ابن عمك لك بانك زوجته أمام الله سبحانه وتعالى، نوع من العبث، ولا تترتب عليه الزوجية.

فعليه، إن كان الرجل الذي تقدم لخطبتك صاحب دين، وخلق، فاقبلي به زوجا، واعملا على إتمام الزواج فورا، فالزواج من أمور الخير الذي ينبغي المسارعة إليها، قال الله سبحانه: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {البقرة:148}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني