الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقرأ بلا شعور آيات من القرآن داخل الحمام

السؤال

السلام عليكم إخواني أرجو إفادتي بما سأكتبه الآن فإنني وبلا شعور أقرأ بعض الآيات والسور القرآنية التي أحفظها بالحمام وبلا شعور كما قلت ولكن فجأة أتذكر أنني بالحمام ولا يجوز ذكر الله ومع هذا أقول أستغفر الله فلا أستطيع منع ذكر الله في الحمام، فما الحل وهل أكون آثمة أرجوكم انتظر الرد.....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لا ينبغي لمن كان يقضي حاجته أن يذكر الله تعالى أو يقرأ القرآن، تعظيماً لكلام الله وذكره، قال الله تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ [الحج:32].
وروى المهاجر بن قنفذ رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلمت عليه فلم يرد علي حتى توضأ، ثم اعتذر إلي فقال: إني كرهت أن أذكر الله تعالى إلا على طهر.. أو قال على طهارة. رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه، قال النووي: وأسانيده صحيحه،
قال البغوي في شرح السنه: فإن عطس على الخلاء حمد الله تعالى في نفسه، قاله الحسن والشعبي والنخعي وابن المبارك. وقد اختلف أهل العلم في حكم قراءة القرآن وذكر الله تعالى هل تحرم أم تكره فقط؟ والذي يظهر أنها تحرم لأن ذلك يتنافى مع ما يجب من تعظيم الله وتعظيم أسمائه وصفاته وكلامه الكريم.
لكن من قرأ شيئاً من القرآن بلا شعور في الحمام فلا إثم عليه، إلا أنه ينبغي أن يعود نفسه السكوت بأن يستحضر عند دخوله الموضع الذي هو فيه، وأنه ليس موضع ذكر.. ولو وضع شيئاً في فمه كالعلك ونحوه ليشغل فمه به عن الذكر فلا بأس. وقد نقل عن بعض السلف أنه كان يضع حجراً في فمه ليمتنع بذلك عن الذكر حال الخلاء، أو عن الكلام الذي لا ينفع.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني