الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في الاستغفار وقت الكتابة، أو عند مشاهدة التلفاز

السؤال

هل يجوز الاستغفار طوال الوقت ‏حتى في وقت الكتابة؟ قال لي ‏البعض إن الاستغفار عند الكتابة، أو ‏مشاهدة التلفاز لا داعي له؛ لأن الله ‏لن يقبله. ‏
وما شروط قبول الاستغفار؟
‏ جزاكم الله الفردوس.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الاستغفار من أفضل الذكر، وهو مشروع في كل وقت وكل حال، إلا إذا كان الشخص في مكان لا يليق فيه الذكر كالحمام.. فقد جاء في الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه. وقال صلى الله عليه وسلم: من لزم الاستغفار، جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب. رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وغيرهم، وتكلم أهل العلم في سنده، لكنه في فضائل الأعمال..
لذلك فلا مانع من الاستغفار وقت الكتابة، أو عند مشاهدة التلفاز أو غيرها، وقد بينا حكم مشاهدة التلفاز في الفتوى رقم: 1886. ويشرط لقبول الاستغفار، ما يشترط لقبول غيره من الأعمال الصالحة، وذلك شرطان: أن يكون بنية خالصة لله تعالى، وأن يؤدي وفق ما جاء به الشرع؛ وانظري لذلك الفتوى رقم: 14005.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني