الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ملابس المرأة وأدوات الزينة وقصات الشعر بين التشبه بالكافرات وعدمه

السؤال

هل لا بد لأن يكون الشيء منتشرا بين المسلمين وليس تشبها بالكفار أن يكون عدد المسلمين الذي يفعلونه أكثر من الذين لا يفعلونه؟ وهل هذا على مستوى البلدان الاسلامية أم على مستوى البلد الواحد؟ وهل لبس الاسترتشات والإكسسوارات وغيرها من ملابس وقصات شعر للبنات داخل البيت الآن فيه تشبه بالكافرات؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فضابط التشبه بالكفار المنهي عنه هو: أن يتشبه بهم فيما يختصون به، بحيث يظن من رأى فاعله أنه منهم، وانظري الفتويين التاليتين: 3310 //48765.

وأما ما لا يختصون به ولا يظن بفاعله أنه منهم فلا يدخل في التشبه المذموم، ولا يشترط لذلك كون من يفعلونه أكثر ممن لا يفعلونه، وإنما الضابط هو ما ذكرنا، وعلى ذلك فملابس المرأة عموما وأدوات الزينة وقصات الشعر ونحو ذلك إن سلمت من الاختصاص بالكافرات والفاجرات وكونها شعارا لهن فلا حرج على المسلمة في استخدامها، سواء قل من يستخدمنها من المسلمات أو كثرن، وإلا لم يجز، وانظري الفتوى رقم: 252694 وإحالاتها.

ولا فرق في التشبه المذموم بين ما كان خارج البيت وما كان داخله. وانظري الفتوى رقم: 62934 ، ويجدر بالذكر أن لبس الاسترتش ونحوه دون شيء يستره لا يجوز إلا أمام الزوج فقط، وانظري الفتوى رقم: 248467، وراجعي بشأن ضوابط لباس المرأة فتوانا رقم: 263179 وإحالاتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني