الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كنت أمارس العادة السرية وتبت إلى الله، وبعد ذلك أصبحت هناك أشياء تزعجني إثر البول، حيث أجد قطرات صغيرة على ذكري لزجة ولامعة وبيضاء بعض الشيء، وكنت أسكب الماء على كامل الذكر لكن السائل لا يزول فأمسحه بقماش إلى أن يزول، وحين يحين وقت الصلاة أتوضأ وأصلي، فما هو هذا السائل؟ وهل ما فعلته صحيح؟ وهل صلواتي مقبولة؟ وهل صيامي مقبول؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلعل هذا السائل الذي رأيته هو الودي، وقد بينا صفته والأحكام المترتبة على خروجه في الفتوى رقم: 123793.

واعلم أن غسله بالماء يكفي في تطهيره إذا زالت عين تلك النجاسة، ويكفي في ذلك غلبة الظن ولا يشترط اليقين، وانظر الفتوى رقم: 132194.

وما فعلته من مسحه بقماش حتى زال مجزئ بشرط أن تمسحه ثلاث مسحات فأكثر، وانظر الفتوى رقم: 136435

وبشرط أن يكون المحل الممسوح غير مبلل بسوى النجاسة، وكذا يجب أن يكون القماش الممسوح به جافا فلا يجزئ المسح بقماش مبلل، وانظر الفتوى رقم: 145459.

وأما صيامك فصحيح، وأما صلاتك: فإن كنت قد أزلت النجاسة على وجه مجزئ أو كنت جاهلا بوجود النجاسة، فإنها صحيحة، وهذا كله على تقدير أنك لا تعاني من الوسواس، وإلا فالظاهر أنك مصاب بشيء من الوسوسة، وأن ما تذكره من عدم زوال هذا السائل بالماء مجرد وهم لا حقيقة له، فإن كنت مصابا بالوسوسة فأعرض عن الوساوس ولا تعرها اهتماما، وأما السبيل إلى عدم خروج هذا السائل منك، فيمكنك أن تراجع بخصوصه قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني