الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا حريصة جدا على الصلاة ولله الحمد، ولكن عندي مشكلة كبيرة جدا بعد الاستنجاء تنزل مني قطرات بول أعاني منها وبشدة، من حين ما يدخل وقت الصلاة ما تتوقف القطرات أبدا، كل ما أستنجي ترجع تنزل، تعبت من كثرة ما أتطهر، صار لي أكثر من سنتين كذا، وأنا معي قولون ومنطقة الشرج متوسعة عندي، ما أحس بالريح البسيطة أبدا بسبب التوسع، لكن أحس بالريح القوية، وتنزل معي إفرازات بعض الأحيان أحس وقت الوضوء كل شيء ينزل مني، ريح، وإفرازات، لكن أتجاهلها قدر المستطاع، هل فعلي صحيح؟
أخاف أن تكون الريح خرجت لكن بسبب التوسع ما أحس بها، وقطرات البول أنا أخذت حكم السلس لأن بالساعات أحس بخروجه، يخرج وقت الصلاة ويدخل وقت الصلاة الثانية وأنا ما صليت، وأيضا أحس بنزول إفرازات مع قطرات البول أحتار هل هي ودي أو إفرازات عادية؟ تعبت أتمنى إجابة شافية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيظهر أنك مصابة بشيء من الوسوسة، فإن يكن كذلك فعليك أن تُعرضي عن الوساوس، وألا تلتفتي إليها، ولا تحكمي بخروج شيء منك إلا إذا حصل لك اليقين الجازم بذلك، وإن كنت متيقنة من خروج قطرات البول وكان خروجها يستمر جميع وقت الصلاة فهذا هو السلس، والواجب عليك فيه أن تستنجي وتتحفظي بوضع شيء على الفرج يمنع من خروج النجاسة وانتشارها في الثياب، ثم تتوضئي بعد دخول الوقت وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، ولبيان ضابط الإصابة بالسلس انظري الفتوى رقم: 119395، ولا تحكمي بخروج الريح أو الإفرازات منك إلا بيقين، فإذا شككت في خروج شيء منك فالأصل عدم خروجه، وهذه الإفرازات قد تكون من رطوبات الفرج العادية وحكمها مبين في الفتوى رقم: 110928.

وأما الودي فقد بينا صفته والأحكام المترتبة على خروجه في الفتوى رقم: 123793.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني