الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الإفرازات المستمرة أثناء الغسل من الحيض وبعد الفراغ منه

السؤال

يا‎ ‎شيخ‎: ‎عندما أغتسل من الحيض ‏تنزل الجنابة؛ وأنا أغتسل. حاولت عدة ‏مرات، ولم يفد ذلك، فأكملت غسل ‏الحيض، والجنابة مستمرة.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنخشى أن يكون ما تذكرينه من باب الوساوس، وعلى كل، فقد بيَّنا صفة مني المرأة الموجب خروجه للغسل، في فتاوى كثيرة، وانظري الفتوى رقم: 128091.

فإن تحققت أن الذي يخرج منك حال اغتسالك للحيض هو المني، فإن خروجه لا يمنع صحة الاغتسال من الحيض، لكن يجب عليك أن تغتسلي بعد انقطاع خروجه إن كان يخرج بلذة، وذهب البعض إلى وجوب الغسل منه ولو خرج بغير لذة.

فإن كان خروجه مستمرا، بأن كنت مصابة بسلس المني، فإنك تغتسلين لكل صلاة احتياطا، ولو اقتصرت على الوضوء لكل صلاة، أجزأك ذلك إن شاء الله، وانظري الفتوى رقم: 138158.

وأما إن كان الذي يخرج منك عند اغتسالك إفرازات عادية، فخروجها لا يمنع صحة الغسل، ويجب عليك الوضوء بعد انقطاع خروجها، فإن كان خروجها لا ينقطع بأن كنت مصابة بسلس هذه الإفرازات، فإنك تتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلين بهذا الوضوء الفرض، وما شئت من النوافل، حتى يخرج ذلك الوقت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني