الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إحضار جهاز لشخص يستخدمه فيما هو مخالف للشرع

السؤال

إذا طلب مني شخص إحضار جهازه، وقد رأيته قبل ذلك يستخدمه بشيء سيء، وأيضا رأيته يستخدمه في خير، وطاعة لله، فهل إذا أحضرته له، واستخدمه بسوء أكون شريكه في الإثم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المسلم لا يجوز له أن يعين على معصية، وإذا علم علما محققا أن من يعينه على إحضار جهازه سيستخدمه في الشر، أو فيما هو مخالف للشرع، فلا يجوز إحضاره له .

وأما إن لم يتحقق من ذلك، فإن غلبة الظن في ذلك تنزل منزلة العلم، كما هو الشأن في أغلب أحكام الشريعة، كما قال صاحب المراقي: بغالب الظن يدور المعتبر....

وقال الشاطبي في الاعتصام: الحكم بغلبة الظن أصل في الأحكام.

وقال المقري في قواعده: المعتبر في الأسباب، والبراءة، وكل ما ترتبت عليه الأحكام: العلم. ولما تعذر أو تعسر في أكثر ذلك أقيم الظن مقامه؛ لقربه منه. اهـ

ومن العلاج المناسب لمثل حالك أن تسعي في هداية هذا الشخص، ونصحه، وتذكيره بأن هذه الأجهزة نعمة من نعم الله تعالى على عباده؛ فلا ينبغي لهم استخدامها إلا فيما ينفعهم في دينهم أو دنياهم.

وراجعي الفتويين التاليتين :225979 - 179581 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني