الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية قضاء الفوائت المتتالية بسبب النوم

السؤال

ربما آتي من سفر أو عمل متعبا، ولم أنم قبله، ويكون ذلك قبل العصر بساعة، ولا أستطيع أن أمسك نفسي عن النوم، وقد لا أستيقظ إلا فى الليل، فتفوتني العصر والمغرب والعشاء، وأريد أن أصلي ما فاتني، فكيف يكون ترتيب الصلوات؟ وأحيانا أقوم فأجد جماعة للمغرب والعشاء وإن صليت ما فاتني قبلها ضيعت الجماعة، وربما خرج وقت الصلاة الحاضرة إن صليت ما فاتني قبلها، فكيف تكون الصلوات في هذه الحالات؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا رجعت متعبا وخشيت أنك إذا نمت فاتتك العصر فقد رخص لك في الجمع بين الصلاتين بعض أهل العلم، فتصلي الظهر والعصر جمع تقديم في هذه الحال، وانظر الفتوى رقم: 223525.

وقد رخص بعض أهل العلم في الجمع بين الصلاتين لمطلق الحاجة، وانظر الفتوى رقم: 142323.

وشرط بعضهم لذلك ألا يتخذ ذلك عادة، فإذا اشتد بك التعب واحتجت للجمع بين الصلاتين تقديما، فلا حرج عليك بشرط وجود العذر المبيح للجمع عند افتتاح الأولى والفراغ منها وعند افتتاح الثانية، وبشرط الترتيب بين الصلاتين المجموعتين والموالاة بينهما عند الجمهور، وذهب بعض العلماء إلى عدم اشتراط الموالاة في جمع التقديم، والقول باشتراطها أحوط، وانظر الفتوى رقم: 146741.

ولو نمت دون أن تجمع، فلا إثم عليك إذا استيقظت بعد دخول وقت المغرب، لأنك والحال هذه معذور، والنائم مرفوع عنه القلم، فإذا استيقظت بعد دخول وقت العشاء فإنك تصلي العصر ثم المغرب ثم العشاء مراعاة للترتيب، فإنه واجب عند كثير من العلماء، وإذا استيقظت وقد أقيمت صلاة المغرب فلك أن تصلي معهم المغرب ثم تقضي العصر، ولا يلزمك إعادة المغرب على الراجح، ولك أن تدخل معهم في الصلاة بنية العصر ثم تصلي المغرب بعد فراغك من صلاة العصر والأفضل من ذلك بيناه في الفتوى رقم: 115036.

وإذا خشيت خروج وقت الحاضرة فإنك تصليها ويسقط عنك الترتيب على القول بوجوبه عند كثير من العلماء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني