الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا سيدة متزوجة، وأم لستة أطفال، تقاعد زوجي فزاد الشجار بيننا، وكان من مدمني الحشيش، ولكنه تركه ـ ولله الحمد ـ وكان يتعاطى حبوبا أقل درجة من الحشيش، واسم الدواء ليريكا150، وفي فتره زاد الشجار بيننا وزادت وساوسه وشكوكه تجاهي بأنني أخونه وحبسني في البيت حيث لا أخرج إلا معه فقط، وذهب إلى الطبيب النفسي ووصف له الطبيب دواء ريمون30 ملجم وسبراليكس10 ملجم، وبعد تعاطيه الدواء فجأة أجده طيبا جدا معي، وفجأة أجده سفيه الكلام معي ومع أطفاله حتى زادت شكوكه تجاهي وصار يرمي علي يمين الطلاق في كل شيء وفي الخروج بدون إذن منه أو الاتصال على أجنبي.... وأنا صابرة ولم أخرج بدون إذنه، وفي يوم عصبيته سألني إن كنت خرجت مع فلانة فأنكرت ذلك رغم أنني خرجت معها، خوفا من المشاكل، فقال لي إن كنت خرجت معها فأنت طالق طالق طالق بالثلاثة، فهل يقع الطلاق وهو مريض نفسيا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعبرة في نفوذ الطلاق بوقوعه حال اختيار وإدراك من الزوج، سواء تلفظ بالطلاق في حال غضب أو بسبب مرض نفسي، وراجعي الفتوى رقم: 68209.

فإن كان زوجك تلفظ بالعبارة المذكورة مغلوباً على عقله، فكلامه لغو لا يترتب عليه شيء، وأما إن كان تلفظ بها مدركاً غير مغلوب على عقله، فكلامه معتبر، وفيما يترتب على قوله خلاف بين أهل العلم، والمفتى به عندنا وقوع الطلاق الثلاث في هذه الحال، لكنّ الأولى في هذه المسائل التي فيها تفصيل وخلاف بين أهل العلم أن تعرضوها على من تمكنكم مشافهته من أهل العلم الموثوق بعلمهم وورعهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني