الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى جواز تفقد أحوال المحبوبة بطريق غير مباشر

السؤال

عمري 18 سنة، وأحب زميلتي منذ 5 سنوات، ولم يكن مجرد حب مراهقة، ولما عرفت أن هذا قد يغضب الله، اتفقت معها على أن نبتعد عن بعض، إلى أن أستطيع أن أتقدم لها ـ إن شاء الله ـ لكي يرضى الله عن هذا الحب، ويجمعنا، وقد عرفتها عن طريق بنت خالتي، وهي أكبر منا ب 17 سنة، كنت أريد أن أعرف هل يمكن أن أتفق مع زميلتي على أن نطمئن على بعض، ونعرف أخبار بعض عن طريق بنت خالتي وتكون هي حلقة وصل بيننا، لكي لا تعتقد أنني تخليت عنها، وكي لا نضعف، ونعود للحديث مرة أخر، لأنه قد حصلت بيننا مشاكل كثيرة بسبب هذا؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما يعرف اليوم بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات هو باب فتنة وفساد، وإذا تحاب رجل وامرأة، فالزواج هو الطريق الأمثل، والدواء الناجع لهذه المحبة، فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه.

فإن لم يتيسر لهما الزواج، فعليهما أن ينصرفا عن هذا التعلق، ويسعى كل منهما ليعف نفسه بالزواج، ويشغل وقته بما ينفعه في دينه ودنياه.

وعليه، فإن كنت غير قادر على الزواج في الوقت الحاضر، فلتصبر حتى تقدر على الزواج، وأغلق أبواب الفتنة، واقطع كل علاقة بتلك الفتاة، ولو بمجرد تفقد أحوالها عن طريق ابنة خالتك حتى لا يجر ذلك إلى ما لا يحلّ. وللفائدة راجع الفتوى رقم: 133970.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني