الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المشروع عند الهوي للسجود

السؤال

حديث رواه ابن الجارود في المنتقى أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما يسجد يهوي مجافيا يديه عن جنبيه، ثم يسجد. هل هذا الحديث فيه دليل على سنية تقديم اليدين على الركبتين في السجود أم لا دليل فيه على ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فالحديث المشار إليه رواه ابن الجارود في المنتقى -كما ذكر السائل- ورواه أيضا ابن حبان في صحيحه، وصححه الأعظمي، والشيخ الألباني -رحم الله الجميع-، وقد أخذ منه بعض العلماء أن المشروع عند الهوي للسجود تقديم اليدين على الركبتين، قال الشيخ الألباني في تمام المنة:
رواه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1 / 317 - 318 ) بسند صحيح وغيره ، إذا عرفت هذا وتأملت معي معنى ( الهوي ) الذي هو السقوط مع مجافاة اليدين عن الجنبين تبين لك بوضوح لا غموض فيه أن ذلك لا يمكن عادة إلا بتلقي الأرض باليدين وليس بالركبتين، ففيه دليل آخر على ضعف حديث وائل ... اهــ.
وهذا الذي ذكره الشيخ -رحمه الله- صحيح، فالأيسر لمن هوى مجافيا يديه عن جنبيه أن يبدأ سجوده بوضع اليدين قبل الركبتين، ولكن وإن كان هذا هو الأيسر فإنه ليس متعينا بحيث لا يمكن عكسه، فقد يهوي المصلي إلى السجود مجافيا يديه عن جنيبه ومع هذا يقدم ركبتيه، ولذا قيد الشيخ كلمة " لا يمكن " بقوله " عادة ".

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني