الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سفر المرأة بدون محرم للعمل لأجل الزواج

السؤال

فتاة تعيش في بلد مسلم، يصعب السفر والدخول إليه كالبلاد الأوربية، ويريد شخص الزواج منها، ويصعب عليها أيضا السفر من تلك البلاد؛ لعدم توفر المال الكافي لسفرها، وسفر المحرم، وقد توفر لها عقد عمل في بلد مسلم، يسهل وصول الشاب إليه، وقد أمنوا لها السفر على حساب العمل.
فهل يجوز أن تسافر بدون محرم في هذه الحالة، والشاب أيضا لا يعمل في بلده، ولا يتوفر لديه تكاليف الزواج، ولا السفر وفرصة الحصول على عمل أكبر في البلد الذي تريد الفتاة السفر إليه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد تضافرت نصوص الشرع على منع المرأة من السفر بغير محرم، وسبق بيان بعضها في الفتوى رقم: 6219.

ومن يمعن النظر في واقع الناس، وله اطلاع على أحوالهم، يعلم خطورة سفر المرأة من غير محرم، وحكمة الشرع العظيمة في تحريمه ذلك.

فلا يجوز للمرأة السفر من غير رفقة محرم، إلا إذا وجدت ضرورة، أو حاجة شديدة تبيح لها السفر بغير محرم، فعلى هذه المرأة المذكورة أن تصبر حتى ييسر الله لها محرما يرافقها. فإن تيسر لها ذلك فلا بأس بأن تقيم هناك في مكان مأمون، ولو لم يكن معها محرم، فالمحرم يشترط في السفر وليس شرطا في إباحة الإقامة إذا كان البلد آمنا.

وما ذكر هنا من أمر العمل، أو الزواج ليس بعذر كاف يسوغ معه سفرها بلا محرم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني