الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

موضوع الروح وأين تذهب أرواحنا عند النوم، وكيف يؤثر الشيطان على الروح، وأيضا تأثير الحسد والعين على الروح، وقوة الروح من شخص إلى آخر.
جزاكم الله خير الدارين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الروح وماهيتها، وما يؤثر عليها، هي أمور لا يستطيع البشر الإلمام بها، قال تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا {الإسراء:85}، قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في درء تعارض العقل والنقل: وليست الروح من جنس ما نشهده من الأعيان فلا يمكن تعريفنا بكيفيتها، وإن كانت لها كيفية في نفسها. انتهى.

وقال أيضا ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى: مذهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر سلف الأمة وأئمة السنة: أن الروح عين قائمة بنفسها تفارق البدن وتنعم وتعذب ليست هي البدن ولا جزءا من أجزائه كالنفس المذكور. انتهى.

وقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى حول مستقر الأرواح عند النوم وبعد الموت، فانظري الفتوى رقم: 11722، والفتوى رقم: 41541، والفتوى رقم: 15281.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني