الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أداء كفارات مشكوك في وجوبها غير لازم

السؤال

أنا إنسان موسوس، وعلي أداء كفارات كثيرة، وحسبتها، فوجدتها قرابة الخمسين، ولكن عندي شكوك وظنون، وأرى أن أزيد عليها؛ لأن هناك كفارات أخرى لم أستحضرها، ولم أتذكرها؛ لهذا أوصلت العدد إلى 110 ثم لا زلت أزيد حتى أوصلتها إلى 220؛ لأني أخاف أن تكون علي كفارات لم أتذكرها، وأريد إبراء ذمتي.
فماذا أفعل؟ وكم أخرج من الكفارات هل 50 أم 110 احتياطا لأستريح؟
بماذا تنصحونني.
وكم عدد الكفارات التي يجب أن أخرجها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فننصحك أولا بتجاهل الوساوس، والإعراض عنها، وألا تلتفت إلى شيء منها؛ فإنه لا علاج للوساوس أمثل من هذا، ثم إنه لا يلزمك التكفير عما تشك في وجوبه عليك من كفارات، فإن الأصل براءة ذمتك، ولا تشغل إلا بيقين، بل لا يشرع لك الاسترسال مع الوساوس بفعل ما تشك في لزومه لك من كفارات، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 147333 فانظرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني