الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم هجر الإخوة تجنبا لضررهم وأذاهم

السؤال

لدي إخوة من أبي، يثيرون المشاكل مع أبي منذ سنوات، ويكثرون الشكوى ضده في المحاكم، ويكثرون الأذى له حتى إن أحدهم هدده بالقتل،
وأبي يخشى علينا من زيارتنا لهم خوفا من أذى يصيبنا منهم، علما أن آخر زيارة كانت قبل سبع سنوات.
هل يجب علينا صلتهم أم لا؟
وإذا وجب علينا صلتهم ما هي سبل صلتهم غير الزيارة؟
وهل الصدقة عنهم وعليهم تجزئ عن الزيارات والاتصالات تجنبا للأذى؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيجوز هجر هؤلاء الإخوة وقطيعتهم إن كانت صلتهم تفضي إلى الضرر والأذى، وانظر الفتوى رقم: 166547، ولو اقتصرتم على الحد الأدنى من صلتهم بالسلام عليهم، وتكليمهم في الهاتف مما لا يفضي إلى شر وأذى، فهو حسن، ولتنظر الفتوى رقم: 66764.

وأما الصدقة عليهم، فجائزة، وبخاصة إن كان يرجى بها استصلاحهم، وهدايتهم، وأن يتوبوا عما هم مقيمون عليه من المعاصي، وكذلك الصدقة عنهم جائزة، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 166781.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني